١٠ نصائح ثمينة من المعلمين لكل ولي أمر

قوة التعاون بين الأسرة والمدرسة

إن قصة نجاح طفلكم في المرحلة الابتدائية هي في جوهرها شراكة عظيمة، ونسيجٌ مُحكم يربط أيدي أولياء الأمور بأيدي المعلمين. لقد أكدت الدراسات مرارًا وتكرارًا أن مشاركة الوالدين الفعّالة ليست مجرد إضافة، بل هي مفتاح سحري يعزز الأداء الأكاديمي لطفلكم ليُحلق عاليًا وينمي مهاراته الاجتماعية، ويُشعل فيه الرغبة في الالتزام بالحضور، ويُشكل سلوكه ليصبح قدوة حسنة. وفي قلب أفضل مدارس جدة الابتدائية، يُعد هذا التعاون المتين حجر الزاوية الذي نبني عليه طلابًا واثقين ومُبدعين!

يشهد نظام التعليم في المملكة العربية السعودية اليوم قفزة نوعية وتحولًا مبهرًا، وذلك بفضل رؤية 2030 الطموحة. لم يعد التركيز فقط على المعلومة، بل على صقل مهارات القرن الحادي والعشرين الجوهرية، مثل التفكير النقدي، والإبداع، والمهارات الرقمية. وهنا يأتي دوركم المحوري كأولياء أمور، لدعم هذه التغييرات الملهمة في بيوتكم. وفيما يلي، نقدم لكم 10 نصائح أساسية، هي في الحقيقة رسائل من قلوب معلمي طفلكم، يتمنون أن تعرفوها قبل بداية العام الدراسي الجديد.

1. التواصل الفعّال هو جسر النجاح لطفلكم!

يُشدد المعلمون، وبكل يقين، على أن الحوار المنتظم والبناء بين المدرسة والمنزل هو كالنبض الذي يدفع عجلة تحصيل الطالب نحو التميز. في بيئة جدة التعليمية التنافسية، حيث تتسابق المدارس في استخدام أحدث المنصات مثل "تدارس" و"نظام نور" لتزويدكم بآخر التحديثات، ندعوكم إلى:

  • بادروا بالتواصل من اليوم الأول للدراسة، ولا تجعلوا المشكلة هي بداية الحوار.

  • استجيبوا بسرعة لرسائل المعلمين، فالتطبيقات الرسمية للمدرسة هي أفضل وسيلة لضمان تواصل فعال.

  • احضروا جميع اجتماعات أولياء الأمور وأنتم على أتم الاستعداد بأسئلتكم. تذكروا أن كل سؤال هو خطوة نحو فهم أعمق.


  • شاركونا ملاحظاتكم المهمة عن طفلكم في المنزل، سواء كانت تتعلق بدوافعه، أو عاداته في التعلم، أو أي أمر قد يساعدنا على فهمه وتقديم أفضل دعم ممكن له.

2. نحو عقول مفكّرة ومُبدعة!

أحدثت إصلاحات التعليم في السعودية نقلة نوعية حقيقية داخل فصولنا الدراسية. لم تعد هذه الفصول مجرد أماكن لحفظ المعلومات وتلقينها، بل تحولت إلى منصات حيوية للتفكير النقدي وحل المشكلات. أصبح طلابنا الآن يشاركون بفاعلية في مشاريع تعاونية ممتعة، وتجارب واقعية ملهمة، وأنشطة إبداعية تُطلق العنان لقدراتهم. حتى أن العديد من مدارس جدة المتميزة تدمج حاليًا معارض STEM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات) وتحديات التفكير التصميمي ضمن مناهجها الدراسية.

يمكنكم كأولياء أمور أن تدعموا هذا التوجه الرائع بفاعلية كبيرة من خلال:

  • طرح أسئلة مفتوحة عن الدروس، مثل "لماذا تعتقد ذلك؟" و"كيف يعمل هذا؟" بدلاً من الاكتفاء بالسؤال التقليدي "ماذا حفظت اليوم؟".

  • ربط مواضيع المدرسة بالحياة اليومية، ليرى طفلكم أهمية ما يتعلمه وتطبيقاته العملية.

  • تشجيع الأطفال على متابعة قنوات تعليمية ممتعة ومفيدة مثل "نهلة وناهل" المتخصصة في العلوم باللغة العربية.

  • زيارة متاحف العلوم في جدة (مثل سايتك) مع أطفالكم، فهذه الزيارات تعزز المفاهيم وتجعل التعلم تجربة شيقة لا تُنسى!

3. دعمكم في المنزل يصنع المعجزات!

تذكروا دائمًا أنكم المعلمون الأوائل والأهم لأطفالكم. بناء بيئة تعليمية إيجابية ومُحفزة في المنزل، سواء كان ذلك بالمساعدة في الواجبات المدرسية، أو غرس حب القراءة في نفوسهم، أو حتى بتعليمهم فن تنظيم الوقت، كل ذلك يعزز بشكل كبير ما يتعلمونه في المدرسة. لقد أثبتت جائحة كورونا بما لا يدع مجالاً للشك أن أولياء الأمور قادرون على لعب دور فعال ومؤثر في العملية التعليمية. لكن لا تقلقوا، فلا أحد يتوقع منكم القيام بكل شيء بمفردكم. إذا واجهتكم صعوبة في مادة معينة، أو شعرتم أنكم بحاجة للمساعدة، فلا تترددوا أبداً في سؤال المعلم مباشرة. هو هنا لدعمكم!

4. الحضور والانضباط

غياب طفلكم عن المدرسة لا يعني فقط فوات الدروس، بل قد يشير إلى مشكلات أعمق تحتاج للانتباه. إن الحضور المنتظم للمدرسة يعزز بشكل كبير الانضباط لدى الطفل، ويُنمي ثقته الأكاديمية. لذا، من الضروري أن يتأكد أولياء الأمور من أن أطفالهم يحضرون إلى المدرسة في الوقت المحدد، وأنهم مستعدون تماما ليومهم الدراسي. تشير الدراسات إلى أن شعور الطالب بالانتماء إلى مدرسته يقلل بشكل ملحوظ من احتمالية غيابه أو انخراطه في سلوكيات سلبية.

5. السلوك والتعلم وجهان لعملة واحدة

إن إدارة الصف تُعدّ من أكبر التحديات التي يواجهها المعلمون. يمكن لأولياء الأمور المساعدة في هذا الجانب عبر تعزيز الاحترام، والانضباط، والتركيز في المنزل. إن تنمية مهارات التنظيم الذاتي وتحمّل المسؤولية لدى الطفل تُسهّل تجربته التعليمية في المدرسة بشكل ملحوظ.

إليكم توصيات عملية لأولياء الأمور:

  • التعرّف على قواعد السلوك في المدرسة وتعزيزها في المنزل.

  • دعم جهود المعلمين في ضبط السلوك وعدم النظر إليها كمجرد شكوى.

  • تعليم الأطفال التحكم بالذات، وتقدير الاحترام، والتفاعل الإيجابي مع المعلمين.

  • مناقشة السلوكيات الصعبة بصراحة مع المعلم لإيجاد حلول مشتركة.

  • التأكد من أن الطفل يمارس نشاطًا بدنيًا كافيًا، لما له من أثر إيجابي على تركيزه وسلوكه.

6. يتعلم كل طفل بطريقته الخاصة

كل طفل في هذه الحياة هو عالم فريد، يتعلم بطريقته وأسلوبه الخاص. فهمكم لأسلوب تعلم طفلكم هو المفتاح الذهبي لتقديم الدعم الأمثل له. فالأطفال البصريون يستفيدون بشكل كبير من الصور والمخططات والخرائط الذهنية. أما المتعلمون السمعيون فيتألقون في الأنشطة التي تعتمد على الحوار والنقاش والاستماع. بينما يحتاج الأطفال الحركيون إلى الخبرات العملية والتجارب التي يلمسونها بأيديهم.

قد تضم فصولنا الدراسية أطفالًا موهوبين يحتاجون إلى تحديات أكبر تُشبع فضولهم وتطلق قدراتهم، وقد يكون هناك آخرون يواجهون صعوبات مثل عسر القراءة أو فرط الحركة أو تحديات تعلم أخرى. من المهم جداً ألا يشعر الوالدان أبدًا بالخجل من أي تشخيص قد يظهر؛ فالاكتشاف المبكر لاحتياجات الطفل يفتح الباب واسعا أمام تقديم دعم أكثر فاعلية وتأثيرًا.

لذلك، ننصحكم أيها الآباء والأمهات:

  • اطلبوا الفحص المتخصص عند ملاحظة أي صعوبات مستمرة تواجه طفلكم في التعلم.

  • تعرفوا على المبادرات الهامة مثل "التوعية بعسر القراءة" في السعودية، فهي توفر معلومات ودعمًا قيماً.

  • شاركوا السياق الثقافي والعائلي مع المعلمين، فبعض التصرفات والسلوكيات قد تعكس عادات منزلية أو ثقافية غنية، وفهمها يساعد المعلم على فهم الطفل بشكل أعمق وأشمل.

7. الدرجات ليست كل شيء

بينما يبقى الأداء الأكاديمي مهمًا، تُركّز رؤية 2030 على مهارات أساسية مثل حل المشكلات، والمهارات الرقمية، والذكاء العاطفي، والابتكار. لذا، على أولياء الأمور الاحتفاء بإبداع أبنائهم وجهدهم، وليس بالدرجات العالية فقط، وذلك لإعدادهم على نحوٍ أفضل لتحديات المستقبل.

يمكن لأولياء الأمور أن يقوموا بالآتي:

  • توسيع مفهوم "النجاح" لدى أطفالهم.

  • تشجيع التساؤل والاستكشاف.

  • دعم التعلم القائم على المشاريع.

  • أن يكونوا قدوة في التفكير الإبداعي.

8. ثقوا بخبرة المعلمين

تزدهر العلاقة الصحية بين أولياء الأمور والمعلمين عندما تقوم على التفاهم والاحترام المتبادل. لذا، عبّروا عن مخاوفكم مع مراعاة أوقات ردود المعلمين وانشغالهم بإدارة الصفوف.

ملاحظة مهمة: لا تقوموا بإنجاز واجبات الطفل نيابة عنه. إذا واجه صعوبة، يجب أن يعرف المعلم ليتمكن من مساعدته. وإذا أبدى الطفل إحباطًا شديدًا، يمكنكم التواصل مع المعلم لإيجاد حل مشترك.

9. تقدم المدارس موارد أكثر مما تتخيلون!

قد لا يدرك الكثير من أولياء الأمور حجم الدعم الكبير في مدارس جدة. فإلى جانب المواد الدراسية الأساسية، توفر المدارس برامج قيمة مثل التدخل القرائي لمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات، وأندية إثرائية في الرياضيات لتحدي وتطوير الموهوبين، بالإضافة إلى مجموعات مخصصة لتطوير اللغة. ولا يقتصر الدعم على الجانب الأكاديمي؛ فالمدرسة تقدم أيضا موارد مهمة للصحة الاجتماعية والعاطفية، مثل خدمات الإرشاد الطلابي وتدريب الطلاب على الوساطة بين الأقران لحل النزاعات بطرق إيجابية.

للاستفادة القصوى من هذه الموارد، ننصح أولياء الأمور بالآتي:

  • التعرف جيداً على سياسات المدرسة.

  • الاستفسار بفاعلية عن جميع الموارد المتاحة.

  • حضور الفعاليات والاجتماعات المدرسية بانتظام.

  • تقديم ملاحظات بنّاءة تساعد المدرسة على التحسين المستمر.

  • فهم حدود المدرسة وإمكانياتها لضمان توقعات واقعية.

10. النظرة الإيجابية نحو التعلم

الأطفال مرآة تعكس طريقة تفكير آبائهم. تشجيع الفضول، والمرونة، وحب التعلم يضع أساسًا قويًا لنجاحهم على المدى الطويل. من المهم جدًا أن نحافظ على توقعات متوازنة، تعترف بتقدم الطفل الفردي دون مقارنات غير صحية قد تضره. إليكم بعض النصائح العملية لتعزيز هذه النظرة الإيجابية:

  • امدحوا الجهد لا الذكاء الفطري: قولوا "احييك على عملك الجاد!" بدلاً من "أنت ذكي!". هذا يشجع على المثابرة.

  • طَبّعوا التحديات: شاركوا أطفالكم قصصكم الخاصة عن مواجهة الصعوبات وكيف تغلبتم عليها.

  • اعتبروا الأخطاء فرصًا للتعلم: ساعدوا الطفل على رؤية التحديات تجارب بناءة تقوده نحو التطور.

  • حافظوا على التوقعات المتوازنة: ركزوا على تطور الطفل الفردي، ولا تقارنوه بإخوته أو أقرانه، فلكل طفل مساره الخاص.

كلمة أخيرة

إن التعليم في مدارس جدة الابتدائية، مثل مدرسة رؤية الابتكار، هو في جوهره مسؤولية مشتركة. بتطبيق هذه المبادئ العشرة، يمكن لأولياء الأمور مساعدة المعلمين في خلق بيئة تعليمية داعمة ومُبتكرة، تتماشى تمامًا مع الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030.

تذكروا دائمًا، أن الشراكات القوية هي التي تصنع طلابًا ناجحين. فلنجعل هذا العام الدراسي الأفضل على الإطلاق!

شاركنا رأيك!

ما الذي تودون قوله للمعلمين وإدارات المدارس؟ وما الدروس القيمة التي تأملون أن يحملها أطفالكم معهم كل يوم إلى المدرسة؟ شاركونا أفكاركم في التعليقات أدناه!

A group of children holding a green flag with arabic writing on it
June 18, 2025
Royat Al-Ebtikar School lit up in green and white for Saudi Flag Day! 🇸🇦 A joyful celebration filled with flag parades, national songs, and educational activities that helped students connect with their heritage and express their love for their country.
A group of hands making the word love in sign language.
May 6, 2025
Royat Al-Ebtikar School celebrated International Sign Language Day with interactive activities that empowered students to learn basic signs, foster empathy, and embrace inclusivity—bridging the gap between hearing and deaf communities.
A group of people are standing in front of a painting of flowers.
April 9, 2025
Royat Al-Ebtikar International School celebrated World Space Week with immersive, hands-on activities under the theme “Space and Climate Change,” sparking students' passion for STEM and inspiring a deeper understanding of global challenges through the lens of space exploration
A young boy is sitting at a table holding two wooden blocks.
April 9, 2025
On October 23, Royat Al-Ebtikar International School joined the global celebration of World Mental Health Day with interactive activities inspired by an animated film
A group of children are posing for a picture in front of a wall.
March 29, 2025
Students from Roya Al Ebtikar International School visited Absar Charity for the Blind on December 11, 2024, in honor of International Day of Persons with Disabilities.
A group of children are pushing a shopping cart in a grocery store.
March 29, 2025
Early Years students from Royat Al-Ebtikar International School embarked on a fun and educational field trip to Tamimi Supermarket
A group of boys are dancing in front of a building
March 29, 2025
Celebrating Saudi Founding Day at Roya Al Ebtikar International School! 🇸🇦✨ Students explored the rich history of the Kingdom through traditional crafts, music, and food, embracing their heritage with pride.
A man in a pink shirt is giving a presentation to a group of women.
March 27, 2025
Royat Al Ebtikar International School hosted a powerful Breast Cancer Awareness session with Al Salama Hospital, empowering female staff through early detection tips, survivor stories, and expert insights from Dr. Firas Haddad.
A child is standing in front of a wall with arabic writing on it
January 2, 2025
Celebrate National Arabic Language Day at Royat Al-Ebtikar International School in Jeddah! Discover how students explored Arabic's beauty and cultural richness through performances, storytelling, and immersive activities that enhanced their language skills, creativity, and cultural pride.
A group of children are standing in front of a wall covered in balloons.
December 22, 2024
Celebrate 100 Days of School at Royat Al-Ebtikar International School in Jeddah! Joy, creativity, and learning filled the day with a colorful parade, healthy snacks, fun challenges, and heartfelt activities.
More Posts